لسنوات طويلة، كانت مجموعة النابوده للمشاريع، وهي واحدة من أقدم المجموعات العائلية العملاقة وأكثرها احتراماً في الإمارات العربية المتحدة وذات أنشطة متعددة في مجال الأعمال، مؤتمنة على صيانة مزارع التمر المرموقة في واحة العين، وهي جزء من أوائل المواقع المدرجة على قائمة التراث الإنساني في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخضع لإدارة بلدية العين. هذه المزارع تغطي مساحة 3,000 فدان وتضم أكثر من 184 ألف نخلة، وقد حرصت مجموعة النابوده للمشاريع منذ وقت طويل على الالتزام بغرس ممارسات مستدامة في واحة العين للحفاظ على قطعة غالية من تراث الإمارات العربية المتحدة مع السعي في الوقت نفسه إلى تجسيد رؤية الإمارات 2021.

وكان لجهود الاستدامة التي يبذلها قسم الزراعة في مجموعة النابوده للمشاريع في واحة العين أثرها في ضمان الحفاظ على نسبة تصل إلى 75% تقريباً من الموارد الطبيعية للواحة. وقد نجحت المجموعة في تقليص استخدام المبيدات الزراعية من 140,000 لتر يومياً إلى ما لا يزيد عن 18,000 لتر، كما قللت الفواقد المهدرة إلى الحد الأدنى عن طريق إعادة استخدام كميات من الأغصان التي يتم تقليمها كعلف للماشية. والحقيقة أن كل جزء من تلك الأغصان المتساقط أو نواتج التقليم يعاد استخدامه، كما تستخدم الجذوع في صناعة الأثاث وفي صنع أصص الزهور، فيما يستخدم السعف في صناعة الحبال، أو يستخدم في بناء أسوار الحماية حول المساكن التراثية المعروفة باسم الباراستي وكذلك أسقف تلك المنازل. وإضافة إلى ذلك فإن السعف يعاد استخدامه في عمل مظاهر الزينة والسلال والأثاث، مما يعني الحفاظ على الصناعات الحرفية الإماراتية التقليدية.

بطي النابوده، نائب المدير التنفيذي بالقسم التجاري لمجموعة النابوده للمشاريع علق قائلاً: "إن رغبتنا الصادقة في الحفاظ على الثقافة الإماراتية تتجلَّى في كل عمليات مجموعة النابوده للمشاريع، ونحن فخورون بصيانة مزارع التمور ذات الأهمية الثقافية البالغة في العين. إننا نزرع تلك الأرض إكراماً لتراثنا مع الحفاظ على ذلك الإرث الغالي لأجيال عديدة قادمة. ومن خلال تلك المبادرات فإننا نسعى لمساندة المجتمع الذي نعيش فيه ونعمل جاهدين كي نصنع مستقبلاً مستداماً لنا جميعاً".

إن القسم الزراعي في مجموعة النابوده للمشاريع هو شريك إستراتيجي مع بلديات أخرى كثيرة في إمارات أخرى كرأس الخيمة والفجيرة والذيد في الشارقة بهدف المساعدة في حماية الموارد الزراعية، كما أن القسم يعد رائداً في الإمارات العربية المتحدة في مجال حماية وصيانة أشجار النخيل.